في حال رغبت أن تكون متحدثاً بارعاً؛ فعليك أن تكون صادقاً، وصبوراً، وشغوفاً لما تقدِّمه، مُمثِّلاً تعبيرياً وبصدق لكل حرف من حروفك، قاصاً مشوقاً لأحداث قصتك، باحثاً عن الطرائق الإبداعية في إيصال فكرتك، مفعماً بالطاقة والحيوية والحرية.
إنشاء مخطط للكلام: يوفر هذا خريطة طريق ويسمح لك بتنظيم أفكارك بشكل متماسك.
يُعدُّ الخوف من التحدث أمام الجمهور أمراً طبيعياً للغاية، حيث يفرز الجسم مادة الأدرينالين بغزارة في مواقف كهذه، مما يجعل الشخص متوتراً وقلقاً، ولكن لا يجوز أن تستمر مشاعر الخوف لأكثر من دقائق معدودات، فيجب على الشخص ترجمة معدلات الأدرينالين المرتفعة على أنَّها مُحفِّز للإثارة والمتعة. تبدأ المشكلة في سماح الشخص لمشاعر التوتر والخوف بالسيطرة عليه والتأثير في أدائه، فيتبَّنى عديداً من الأفكار السلبية مثل "لن أنجح في إلقاء المحاضرة أمام كل هذا الملأ"، "سيسخرون مني كثيراً في حال ارتكابي لأي خطأ لفظي"، "لن أستطيع جذب كل هذا الحشد إلي بالتأكيد"، الأمر الذي يجعله يتعرق ويتلعثم كثيراً، فاقداً التحكم في محتوى المحاضرة، معلناً فشله رسمياً في التحدث أمام الجمهور.
لذا إذا استطعت أن توصل فكرتك عن طريق عرضها للمستمعين بدلاً من وصفها لهم، فإن احتمال تذكرهم لها سيكون أكبر.
لطالما امتلك المتحدث الناجح طاقة تأثير عالية في الجمهور، فهو محترف في إيصال كلماته وأفكاره بأيسر الطرائق وأكثرها إبداعاً، ولا يوجد أقوى من متحدث جعل من المسرح، والاتصال مع الناس، والتأثير فيهم، والرفع من سوية حياتهم؛ رسالته في الحياة، وشغفه الحقيقي. إنَّه تجسيد حي للقوة الناعمة بلا منازع.
تحتاج أيضا لتكون قادرة على سرعة نفسك بحيث الانتهاء في الوقت المحدد، وليس في وقت مبكر أو متأخر.ويتضمن أسلوب عرض لهجة الصوتية، ولغة الجسد، وتعبيرات الوجه، وتوقيت: إشراك عرض نمط. يمكن للأسلوب الصحيح إجراء محادثة كان من الممكن أن تكون مملة لتصبح مثيرة وجذابة – بل وحتى مضحكة.
التحرك بشكلٍ طبيعي أثناء الخطاب هي صفةٌ من صفات الخطيب المؤثر. إيماءات اليد وحتى المشي قليلاً على خشبة المسرح يمكن أن تكون تقنيات جيدة طالما أنها طبيعية، ذات هدف، وغير متكررة بشكلٍ كبير.
غالبًا ما تمهد مهارات التحدث امام الجمهور الطريق للمفاوضة والإقناع الناجحين، مما يعزز العلاقات الشخصية والمهنية، الثقة هي العمود الفقري لأي مشروع ناجح للتحدث أمام الجمهور، يجذب المتحدث الواثق من نفسه المتمكن من مهارة التحدث أمام الجمهور ثقة من يستمع إليه، مما يساعد على إيصال رسالته بشكل أكثر فعالية.
ابقِ تركيزك على الجمهور، وحلّل ردود أفعالهم وبناءً على ذلك عدّل رسالتك. لابدّ من أن تكون مرنًا في خطابك فالخطابات الجامدة قد تفقد الجمهور اهتمامهم وتربكهم.
كن واضحًا: اسعى جاهدًا لتحقيق نطق واضح ولفظ جيد، تضعف الكلمات الصعبة والمعقدة من تأثير خطابك.
ركز على المادة المقدمة وليس على جمهورك: يفضل الجميع بشكل أساسي المعلومات الجديدة ولا يكترثوا بالاسلوب .
إذا سبق لك أن رأيت شخصاً يتحدَّث أمام جمهور فمن المُحتمل أنَّك رأيت كوب ماء بالقرب منه، وذلك لأنَّ التوتر يسبب جفافاً في الفم وهو نتيجة شائعة للقلق، وإحدى الأسباب الأخرى هو أنَّ التحدُّث لفترة طويلة قد يصيب حلقك بالجفاف أو الالتهاب.
إقرأ أيضاً: أهمية لغة الجسد في نجاح الإلقاء أمام الجمهور
من خلال تطوير مهارات التواصل والقيادة والتفكير النقدي، نور ستتمكَّن من الارتقاء بحياتك الشخصية والمهنية، وستلاحظ مقدار الفائدة التي تجنيها من خلال مهارة التحدُّث أمام الجمهور والمهارات الأخرى التي طوَّرتها وذلك في حياتك اليومية.